النشوقاتى والاصالة

النشوقاتى والاصالة
الاصالة دمياطية

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

هل يدير البرادعي اللعبة؟!

  • ليس ما يجري في مصر بريئا من مخطط لجرها إلى حرب مسلحة وتقسيمها إلى عسكر وشرطة في فسطاط وشعب في الفسطاط الآخر.
  • مصر بين الفسطاطين مقزمة تكتب نهايتها كدولة موحدة مستقرة. يكذب من يقول إنه يخاف على مصر بينما ينثر أخبارا وتقارير وتويترات وفيسبوكات عن حرب شوارع ومذابح على الهوية.
  • والهوية أن تكون شرطيا أو عسكريا من جانب أو متظاهرا ميدانيا من جانب آخر. خرطوش يقتل المتظاهرين هنا ويقتل رجال الشرطة هناك.. فمن هو الطرف الثالث المجهول؟!..
  • لن تكون الديمقراطية والحرية الملطخة بالدماء مقبولة عند شعب فاقد لأمنه ورزقه وتعليم أبنائه.
  • لقد توسع النقل الفضائي خلال اليومين الماضيين في أخبار ضباط منشقين عن الجيش وتلك كارثة. إنها تنقل مصر بسرعة هائلة إلى مربع ليبيا وسوريا. بات واضحا أن الجيش مستهدف.. والحرب الأهلية التي يشتعل وقودها من القاهرة إلى أسوان تهدف في الأساس إلى التخلص منه كآخر عنصر لقوة مصر.
  • التناول يركز على إظهار أن القوات المسلحة المصرية ليست إلا شبيها لكتائب القذافي وقوات بشار الأسد. بعض المحللين المصريين يتهمها على الفضائيات بأنها تقتل الشعب بسلاح أمريكي ومدرعات أمريكية، ويدعو الكونجرس لوقف المعونة لأنها تذهب لجيش يقتل شعبه!
  • ورغم استجابة المجلس العسكري لتسليم السلطة بعد اتفاق مع القوى السياسية فإن العين الخبيثة لم توقف افرازاتها. يساعدها للأسف الشديد محمد البرادعي الذي يلعب في مركز رأس حربة عملية كسر عظم الجيش بعد كسر عظم الشرطة.
  • البرادعي رفض حضور اجتماع المجلس العسكري مع القوى السياسية التي تم خلالها وضع خريطة الطريق الواضحة والمقبولة.. وتفرغ لتويتراته المحرضة ضد الشرطة والجيش وآخرها حديثه عن مذبحة في ميدان التحرير!
  • البرادعي لغز كبير.. هل يدير على الأرض لعبة لافهام الشعب وقبله ثوار ميدان التحرير بأن الجيش والشرطة ينتميان للصهاينة ويجب ابادتهما واقتحام مقراتهما؟!.. إنها ايحاءات الحرب التي تشنها ميليشيات 6 أبريل في شارع محمد محمود..
  • السؤال الذي يجب الاجابة عليه بشجاعة وشفافية دون إظهار أي قدر من النفاق للثوار في ميدان التحرير.. ما الهدف من استمرار الزحف على مقر وزارة الداخلية.. وهل يفترض أن تلقي الشرطة سلاحها وتسكت عن اقتحام مقرها وحرقه؟!
  • تمكن الميليشيات من مقر وزارة "الداخلية" إيذان بسقوط الدولة نهائيا وبدء حرب أهلية مع الشرطة يعلم الله وحده نتائجها.. والضحية الأكبر أمن الناس وأعراضهم. لن يسلم بيت من الهجوم. لن يأمن نائم على فراشه ولن تنجو زوجة أو بنت أو أم في غرفة نومها..
  • في 28 يناير بدأ الانفلات بهجوم على أقسام شرطة ثم السجون.. وكاد يحرق الأخضر واليابسة لولا وجود الجيش. الإعراض عن ذلك وتصديق التويترات المضللة.. جريمة لن تغفرها لنا الأجيال القادمة.
  • لو سقطت وزارة الداخلية ستسقط شرطة مصر بالسكتة القلبية.. ستسقط كل مديرات الأمن وأقسام الشرطة ومعسكرات الأمن المركزي وسيصبح السلاح والتسليح أيسر من شراء الخبز.. وبعد ذلك تشتعل الحرب بين الجيش والثوار. فهل هذه هي الثورة المسلحة التي توعد بها البرادعي قبل شهرين.
يا لقلب هذا الرجل وجبروته ودهائه...

فراج اسماعيل | 25-11-2011 14:59 arfagy@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق